توزيع مادة علوم القران ثاني ثانوي الفصل الثالث 1446
يعد منهج علوم القرآن من المناهج التعليمية الأساسية في التعليم الثانوي، حيث يعكس أهمية الفهم العميق لنصوص القرآن الكريم وتفسيره وفهم معانيه. ينظم هذا المنهج بطريقة تساهم في تعزيز الفهم الإسلامي للطلاب وتساعدهم على الارتباط الوثيق بما تحمله الآيات القرآنية من قيم ومبادئ. يتضمن المنهج مجموعة من الموضوعات التي تغطي التاريخ والنقد والنحو والتفسير، وذلك لإعداد الطلاب لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
من خلال دراسة علوم القرآن، يكتسب الطلاب مهارات تحليل النصوص وفهم السياقات المختلفة التي أُنزلت فيها الآيات، مما يساعدهم في تطوير القدرة على تقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الإسلامية الراهنة. يهدف هذا المنهج إلى صقل شخصية الطالب الفكرية وتعميق انتمائه لمبادئ الإسلام من خلال الفهم العميق لمنبعها الأساسي، وهو القرآن الكريم.
كما يساهم منهج علوم القرآن في تنمية الوعي الثقافي والديني لدى الطلاب من خلال استكشاف المواضيع المتعلقة بالتفسير وعلوم الحديث. إذ يدرس الطلاب دوافع النزول ومراحل جمع القرآن، مما يمنحهم فهماً شمولياً حول النصوص القرآنية ودورها في تشيد المجتمعات الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا المنهج قيم التسامح والاحترام، ويشجع الطلاب على التفكير النقدي وتبني حوار مفتوح حول مختلف الأفكار والآراء الإسلامية.
بذلك، يعد منهج علوم القرآن حلقة وصل هامة بين الطلاب وكتابهم المقدس، مما يعزز من انتمائهم الإسلامي ويؤسس لفهم عميق للنصوص القرآنية. إن التعمق في هذا المنهج يفتح أمام الطلاب آفاقاً واسعة من المعرفة والتفكير العميق.